Tuesday, April 24, 2007

الومك


الومك صديقى و اعتب عليك...الومك على عذاب عذبته لمن حولك...الومك على اوهام اغرقت فيها نفسك...الومك على امل كاذب فى رجوعها...و بعكس الناس كلها ....لم يبعدك الامل بل جعلك تغوص داخل الناس تبحث عنها ...تحاول ان تغيرهم...تحاول ان تقصرهم او تطولهم....ليناسبوا فجوة ما فى قلبك...فأصبحت كالمجنون تهزى من قلقك...فتارة تتحدث عن مملكة سارت حطام بعد ان غابت ملكتها...تبحث عن ملكة اخرى لتمنحها العرش و ممتلكاتها...هل نسيت صديقى ان العرش لا يمنح بل يسلب؟!...و تارة تتحدث عن زمان قد ذهب...اى زمان تتحدث عنه؟...فلقد ولدت هنا و نشأت هنا...فرحت هنا و انجرحت هنا...وجدتها هنا و فقدتها هنا...فى هذا الزمان...فلا وجود لزمان اخر...و لست انت من مكان اخر...بل من هنا...ثم تعود لتهزى عن جناحان احرقتهما نار القسوة و قلب هشمته كثرة الاحزان...اذا انت حطام انسان...فلما تبحث عن احد يهتم لامرك؟!...فأنت لم تعد تهتم انت نفسك...نعم انت...يا من تدعى انك الاسد الملائكى...فأنت لاتملك قلب اسد...فالاسد قلبه اقوى و اشد...و لم تملك جناحى ملاك يوما...فأنت انسان ينجرح لينزف دما...فتبا لكل خرفاتك تبا...الومك صديقى من حزنى على حالك...فلقد مللت اسألك ماذا جرى لك؟...انا لم اراك يوما بهذا الضعف...و لم اري فى عينيك من قبل هذا الخوف...الومك و لا اعرف لما الومك...ربما لاجعلك تفيق من همومك...فلتعلم صديقى انه ليس هناك من يشعر بألمك مثلى...و لا يستطيع ان يقول لك هذه الكليمات احدا حتى لو اراد غيرى...لهذا اقسو عليك دون ان اشعر بالذنب من قسوة لومى

1 comment:

Mona said...

كم اشعر بصدري يضيق ... ...يعتصر الالم قلبي ليس مما تحمله السطور من حزن في طياتها بل لان قلبك الصغير كان ضحيه ذلك الاسي
اتمني لو كان بيدي حيله فارمم جرحك
..فما اصعب ان تشعر بالعجز تجاه من تحب...