أسد جريح ... ينازع و قد فقد كل شئ يملكه
لم يعد عنده سوى ألامه و جرحا عميق يلعقه
قابع فى الظلال فى أحد أركان الغابة
تلك التى كانت يتبختر فى أدغالها التى تهابه
الان جالس و قد أكل الغضب بداخلك ما كنت
جالس تفكر "يا ليتنى قبل أن أهزم و أذل مت
مللت أن تحاول النهوض و البدء من جديد
تخشى أن تفعل ما كنت تحب و تجيد
أتسائل هل تخشى الفشل أم تخشى الامل أكثر؟
هل تخشى ذكرى عرشك الذى ضاع و تبخر
يغزوك الشك ... هل كنت أسدا مجنح أم أنك تخيلت
هل طرت يوما حقا...أم أنك كنت تحاول و سقطت
جالس تراقب الجوارح التى تنتظر سقطتك الاخيرة
حتى تلتهمك و هى تفكر بالقلب تبدء أم بالجناحين فى حيرة
أهذه نهاية تليق بمن رأى يوما بهاء النصر
أن يأكل نصف حى بلا عزة و لا كرامة أو حتى قبر
أنه لاكرم أن تلقى بنفسك من أعلى منحدر الحياة و تهاجم
على أن تستسلم لينهشك يأسك و تنتهى مكسور نادم