مر عام و لا احتاج لمن يذكرنى
فكفانى الجروح التى مازلت تألمنى
و ها هو أت عام يتباهى لانه جديد
لقد كان الذى سبقك هكذا و الكل شهيد
مر عام عرفت فيه معظم معانى الحياة
و كأن بعد هذا العام سيصل العمر لمنتهاه
عرفت الحب...متسامح..صبورا و ليس غيورا
عرفته متواضع...حنون...و ليس مغرورا
يضحى و لا يتباهى بما ضحى او يكون فخورا
عرفت الجرح...وحشا قاسى يلتهم الامانى
يفترس الامل...يحرق الزهور و يغير المعانى
ينفث سمومه...يشل كل شئ...و يشوه زمانى
عرفت الصداقة...و عرفت انها لا تقدر بثمن
فهى العطاء بلا حساب...و المساندة بلا ملل
هى الاسمى... لا يقوى ان يمحى ذكراها الزمن
عرفت الوحدة...و احتجزتنى معها داخل الفجوة
مكان مظلم بارد فى قاع بحر اليأس و القسوة
و رغم انى كرهتها لم تتركنى و كانت دائما الاوفى
عرفت كيف اجرح...ظننا منى انى قد تحجرت
و لكن شعورى بالذنب قتلنى...فلم اكن كما ظننت
فعدت اصلح كل شئ... و حمدا لله انى نجحت
مر عام و لا اتوقع عام افضل مما سبق
فان ارادت السماء ان تنطبق الان فلتنطبق
ليس لى امانى او تطلعات او شيئا اطلبه
كيف لى ان احلم؟ و قد تحول لكابوس كل حلم احلمه
و شهدت الحزن يغزونى و مملكتى تنهار
و رأيت عرشى و قصرى و قد اكلتهما النار
و مع ذلك أحيى و بايمانى احاول ان اتشبث
فلن استسلم ... و من رحمه الله لن أيأس
ذكرى مرور عام على مدونتى...و ذكرى حلول العام الجديد 2008